كانَت سارة اِمرَأةً خاضِعة لزَوجِها ومُطيعة لهُ، لكن هذا لا يَعني أنَّهُ لم يكُن لها رَأي أو أنَّ حُقوقها كانَت مَهدورة أو أنَّها مُعَنَّفة من قِبَل زَوجِها، بل إنَّ خُضوعها كانَ نابِعاً من مَحَبَّتِها الكَبيرة واحتِرامِها وتَقديرها لهُ. لكن كما كُل البَشَر فإنَّ سارة كانَ لها أخطاؤها التي لا يَتوانى العَهد القَديم عن ذِكرِها، إلَّا أنَّ الكِتاب المُقدَّس يُرينا دائِماً أنَّ دَعوَة الرَّب للأشخاص مَبنِيَّة على نِعمَتهِ وليسَ على صَلاحِهم.
يقول جون ماك آرثر عن سارة: “في الحَقيقة، مِثلَما يُصَوِّر العَهد الجَديد إبراهيم على أنَّهُ أبٌ روحِيّ، لكُل من يؤمِن (روما 9:4-11، غلاطية 7:3). هكذا يَتِمّ تَصوير سارة على أنَّها الأُم الرُّوحِيَّة والمِثال الصَّالِح للنِّساء (1 بطرس 6:3). وفَضلاً عن أنَّهُ يَتَغاضى عن تِلكَ المَواقِف التي أساءَت فيها سارة التَّصَرُّف بوُضوح. فإنَّهُ يُخَلِّدها كامرَأة مِثالِيَّة، تُمَيِّزها زينَة الرُّوح الوَديع الهادِئ (1 بطرس 4:3).