الأرض المقدسة:
بعد أن تحدث عن الهيكل المقدس والمدينة المقدسة بدأ يحدد الأرض المقدسة التي وعد بها شعبه، وتقسيمها بين الأسباط، وهنا نلاحظ:
أ. يقول: "رفعت يدي لأعطي آباءكم إياها، وهذه الأرض تقع لكم نصيبًا" [14]. وكأنه يقدم لهم تأكيدًا أنه لن يحنث بالقسم الذي تعهد به (برفع يديه) لآبائهم، إنه يبقى أمينًا بالرغم من عدم أمانة الإنسان.
ب. حدد الرب بنفسه موقع الأرض بكل تخومها من جميع الجهات، فإن الله يهتم بأولاده ويحدد لهم مسكنهم لأجل راحتهم.
ج. أعطى الرب لسبط يوسف نصيبين [13] حتى تقسم الأرض إلى اثني عشر قسمًا، لأن سبط لاوي ليس له نصيب في الأرض، بل الرب نفسه هو نصيبه. ويكون التقسيم بالقرعة حتى لا يعطي فرصة للعوامل الشخصية أن تتدخل في تحديد نصيب كل سبط [22].
د. أعطي للغرباء الساكنين في وسطهم حق المقاسمة في الميراث [22-23]، إشارة إلى دخول الأمم في الميراث الأبدي من خلال الكرازة بالإنجيل إذ يكون الكل واحدًا في المسيح بلا تمييز (رو 10: 12).