مزمور 80 - النور الإلهي والكنيسة المتألمة
مع اختلاف الدارسين على المناسبة التي من أجلها وُضع هذا المزمور، إلا أن الغالبية يرون أنه مزمور الكنيسة المتألمة، والتي تعاني من التأديب الإلهي بسبب الخطايا. إنها في حاجة إلى الجالس على الكاروبيم ليشرق عليها بنور وجهه، فتنعم بالرحمة الإلهية. إنها الكرمة المحبوبة لدى الله غارسها، والمحتاجة على الدوام إلى رعايته، فهو القادر أن يتعهدها.
يرى القديس أغسطينوس أن هذا المزمور خاص بمجيء ربنا ومخلصنا يسوع المسيح وبكرمته (كنيسته). أو كما يقول إن هذا المزمور يخص المسيح وكَرْمه؛ الرأس والجسد؛ الملك والشعب؛ الراعي وقطيعه. يحوي كل سرّ الأسفار المقدسة، المسيح والكنيسة. إن كانت الكنيسة في وسط ضيقاتها المستمرة تشعر كما لو كانت في ظلمة التجارب، فإن رأسها السماوي هو شمس البرّ الذي يشرق عليها ويهبها الاستنارة.