14 - 02 - 2023, 11:48 AM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
في مَثَلُ الوكيلِ الخائِن، يَقول القدّيسُ بولس في رسالتِه الأولى إلى أهلِ قورنتوس: ﴿مَا لَم تَرَهُ عَينٌ، ولا سَمِعَت بِه أُذنٌ، ولا خَطَرَ على قَلبِ بَشر، ذَلِكَ ما أَعَدَّهُ اللهُ لِلّذينَ يُحبُّونَهُ﴾ (1قور 9:2).
أَيُعقَلُ إذًا أن يكونَ سَعيُنا وجهادُنا، لأجلِ مَا أَعَدَّ اللهُ لَنا مِن خَيرٍ أَبَدي لا يُثَمَّن، أَقلَّ درجة مِن سَعيِ أَهلِ الدُّنيا، وراءَ ما في الدّنيا، مِن أمورٍ تَفسَدُ وَتَفنَى؟! للأسف نَعم، في كَثيرٍ مِن الحالات، وَلَدى كَثيرٍ مِن الْمسيحيين!
في أحيانٍ كَثيرة نَفْتَقِرُ إلى الحِكمَةِ والإعدادِ، نَفتَقِرُ إلى الفِطنةِ والتَّهيئُ. نَطلُبُ كُلَّ شَيء، وَلا نَطلُب مَلكوتَ اللهِ وَبِرَّهُ (متى 33:6). نَصرِفُ اِهتِمَامَنا إلى كثيرٍ من الأشياء، وَنكون على مِثال مرتا، حِينَ خاطَبَها الرّبُّ قائِلًا: ﴿مرتا، مرتا، إنَّكِ في هَمٍّ وارتِباكٍ إلى أُمورٍ كَثيرَة، مَع أنَّ الحاجَةَ إلى أمرٍ واحِد﴾ (لوقا 41:10) نختارُ كُلَّ نَصيب، وَنَتَخلَّى عن النّصيبِ الأفضل! ذاك النَّصيب الّذي لِأجلِهِ قالَ بولس: ﴿عَدَدتُ كُلَّ شَيءٍ نُفايَةً لأربحَ الْمَسيح، وأكونَ فيه﴾ (فيلبّي 8:3-9).
|