أَمَّا أَنا فأَقولُ لكم: لا تَحلِفوا أَبداً، لا بِالسَّماء فهِيَ عَرشُ الله،
تشير عبارة "لا تَحلِفوا أَبداً" إلى عدم القسم اليمين إطلاقا، بل الاكتفاء بالكلام وحده دون القسم باسم الله، كما جاء في تعليم بعقوب الرسول "لا تَحلِفوا بِالسَّماء ولا بِالأَرضِ ولا يَمينًا أُخرى. لِتَكُنْ نَعَمُكم نَعَم ولاؤُكم لا، لِئَلاَّ تَقَعوا تَحتَ وَطأَةِ الدَّينونة"(يعقوب 5: 12). فإن كلام الإنسان إذا كان صادقا له قيمة في حد ذاته. فالحقيقة الموضوعية المتضمنة في كلامه هي التي تشهد على كلامه. لكن الشَّريعَةَ الموسَوِّية سمحت بالحلف كحماية من عدم أمانة القلب البشري. قد جاء الرب يعالج القلب البشري، لذا فان الحلف لم يبق له ضرورة، وهو قادر أن يعيد المستوى الأصلي