رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
العلاقات الجسدية في الحياة الزوجية أمر صالح تعبر عن الوحدة لا على مستوى الجسد والعواطف فحسب وإنما على مستوى النفس أيضا. يرى القديس أغسطينوس أن الخطيئة في الجنس ليس مصدرها لذة الجسد بل انحراف "الإرادة" التي تقيد الإنسان وتحوّل الجنس عن غايته الصالحة إلى شهوة شريرة (3). سعادة الزوجين حتى في اتصالهما الجسدي لا يقوم على الشهوة concupiscence وإنما على البهجة pleasure. فالإنسان العفيف يجد بهجة pleasure في عفته أحيانًا تفوق ما يجده الإنسان المنغمس في الشهوات، وذلك كالإنسان المعتدل في طعامه يجد في الطعام بهجة تفوق تلك التي يجدها الإنسان النَهِم أثناء أكله بشراهة،إذن للجنس في الحياة الزوجية بهجته الطبيعية الصالحة، أما انحراف الجنس عن غايته فيحوّله إلى شر كما يحول النَهِم الطعام إلى خطية، مع أن الأكل في ذاته أمر صالح (4). هنا يميز القديس أغسطينوس بين الرغبة الطبيعية natural desire وما يصحبها من بهجة صالحة وبين الشهوة concupiscence القائمة على فساد الإرادة وانحلالها. كما يميز بين الحب وما يصحبه من عذوبة، والشهوة وما يصحبها من انحلالات disorders (5).. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
العلاقات الزوجية |
العلاقات الزوجية والأفلام الإباحية |
قدسية العلاقات الزوجية في الفردوس |
قدسية العلاقات الزوجية في الفردوس |
سؤال وإجابة عن العلاقات الجسدية اثناء الصيام |