رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَنتُم نُور العالَم (متى 5: 14) حياة المِلح والنُور هي حياة يسوع المسيح، هي حياة التطويبات. ومن هنا يشير متى الإنجيلي إلى دور التلاميذ الضروري في المجتمع بان يكونوا شهوداً لحضور الله في حياتهم بان يكونوا مِلح الأَرض ونُور العالم. فإن لم نعش حياة التطويبات فلسنا نحن مِلح، ولا نحن نُور. فلنحذر لمِلحنا من الفساد، نُورنا من الإطفاء. يؤكد المجمع الفاتيكانيّ الثاني دور المسيحيين العلمانيين "هم مدعوّون بصورةٍ خاصّةٍ إلى أن يجعلوا الكنيسةَ حاضرةً وفعَّالة في تلك الأماكن والظروف التي لا يمكنها إلاّ بواسطتهم أن تكون "مِلح الأَرض" (متى 5: 13). وهكذا، فإنّ كلّ عَلمانيّ، بقّوةِ النِّعم التي أعطيها، شاهدٌ وفي الوقت عينه أداةٌ حيةٌ لرسالةِ الكنيسة بالذات "على مقدار موهبة المسيح (أفسس 4: 7)" (دستور عقائدي في الكنيسة، نُور الأمم، العدد 33). ولذلك نحن مدعوون أن نكون كالقمر عندما ينعكس عليه ضوء الشمس يصبح متألقا في السماء فيمزق حجاب الظلام. وهنا يُذكرنا بولس الرسول " لأَنَّكم جَميعًا أَبناءُ النُور وأَبناءُ النَّهار. لَسْنا نَحنُ مِنَ اللَّيلِ ولا مِنَ الظُّلُمات " (1 تسالونيقي 5: 5). ونُورنا قوي لأنه مستمد من نُور القيامة المنبثق من قبر مسيحنا الذي فيه كان انتصار النُور والحياة ونهاية الموت والظلام. |
|