يحمل السيد المسيح دعوة لكل مسيحي للخروج من الانغلاق على الذات وبالانطلاق فيما يعود عليه بالنور والخير، لأن المؤمن يسعى أن يسير بروح التلّميذ وراء الرّب ففي هذا الوقت، يُفجر الله كنز نعمه ويغدقها على تلّميذه لأنه شارك فيها القريب. وفي هذا الصدد يقول أشعيا: "حينَئِذٍ يَبزُغُ كالفَجرِ نورُكَ ويَندَبُ جُرحُكَ سَريعاً ويَسيرُ بِرُّكَ أَمامَكَ ومَجدُ الرَّبِّ يَجمعُ شَملَكَ. حينَئِذٍ تَدْعو فيَستَجيبُ الرَّبّ وتَستَغيثُ فيَقول هاءَنَذا إِن أَزَلتَ مِن أَبْنائِكَ النِّير والإِشارَةَ بِالإِصبَعِ والنُّطقَ بالسُّوء. إِذا تَخَلَّيتَ عن لُقمَتِكَ لِلجائِع وأَشبَعتَ الحَلقَ المُعَذَّب يُشرِقُ نوُركَ في الظُّلمَة ويَكونُ دَيجوُركَ كالظُّهْر" (أشعيا 58: 8-10).