رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وَلَكِنَّ اللهَ هُوَ القَاضِي. هَذَا يَضَعُهُ وَهَذَا يَرْفَعُهُ [7]. الله الذي لا يحده مكان، حاضر أينما وُجد الشرير، وهو يسمع ما ينطق به قلبه وفكره. هو العالم بالخفيات، وفي نفس الوقت هو الديان القدير. إنه يقيم أممًا ويزيلهم (دا 4: 17، 32، 35). * الله هو ديان آثامكم. إن كان هو القاضي فهو حاضر في كل مكان. أين يمكنك أن تهرب من عينيّ الله حتى تنطق في زاوية لا يسمعك فيها...؟ اِحذر أن تتكلم بالإثم ضد الله... إنك تنسحب إلى قلبك (لتنطق فيه بالإثم)، إنه أكثر عمقًا من قلبك. أينما هربتَ تجده هناك... هل تهرب منه؟ اهرب إليه . القديس أغسطينوس * يضع الله الظالم ويهينه، ويرفع المظلوم، وذلك بأحكام لا يمكننا نحن البشر أن ندركها، كما حفر للأشوريين بسبب ظلمهم، ورفع الإسرائيليين لتواضع قلوبهم. وكذلك وضع أهل الختان لاستكبارهم وعدم إيمانهم، ورفع الوثنيين لأنهم تواضعوا وآمنوا، كما يقيم الفقير من الأرض والمزبلة، ويجلسه على الكرسي، أما الجالسون على الكراسي فيطرحهم على الأرض، لأنه هو الديان العادل الذي بقدرته الفعّالة ينصب ملوكًا ويعزلهم. الأب أنثيموس الأورشليمي |
|