عتاب مع الشيوخ:
في السنة السابقة جاء جماعة من الشيوخ يسألون النبي في أرض السبي عما سيحدث لمملكة يهوذا وللشعب المسبي في ذلك الحين، أما هو فوجه الحديث إلى توبة، إذ قال الرب: "حيّ أنا لا أُسأل منكم يقول السيد الرب" [3] إن كنتم قد أتيتم لتسألوني فانزعوا أولًا عنكم طبيعة التمرد التي عاشها آباؤكم وتعيشونها أنتم، حينئذ أستجيب طلباتكم.
كثيرًا ما نصرخ إلى الرب في وقت الضيق، وهو يريد أن ينقذ، ويشتهي أن يُخَلِّص، لكنه يريد أن يحقق الضيق غايته وهو توبتنا القلبية ورجوعنا من كل القلب إليه! إن كان الله يتأخر في الاستجابة ليس لإهماله إيانا وإنما علامة رعايته، إذ ينتظر صدق توبتنا لكي ننتفع من التجربة. طبيعتنا المتمردة تحتاج إلى نار الضيقة لكي نرتد إلى إلهنا ونطلبه بإخلاص.