تصير مضربًا للأمثال: "هوذا كل ضارب مثل يضرب مثلًا عليك قائلًا: مثل الأم بنتها" [44]. حينما يسقط المؤمن في الشر غالبًا ما يكون أشر من غير المؤمن، لأنه يأخذ ما لله بالإمكانيات القوية التي وهبت له ويستخدمها للشر، لهذا يصير مثلًا أمام الكثيرين. هنا يُعاتب الشعب أنهم تركوا الله كأب لهم. وصارت أمهم حثية وأبوهم أموريًا بانتسابهم لهم من خلال اشتراكهم معه في شرهم، وصارت أختهم السامرة (إسرائيل أو مملكة الشمال) التي اندفعت في الشر زمانًا طويلًا، وأختهم الصغرى سدوم التي استحقت أن تحرق بالنار، وإنما صارت أشر من هؤلاء جميعًا، إذ يقول: "ولا في طريقهن سلكتِ ولا مثل رجاساتهن كأن ذلك قليل فقط ففسدتِ أكثر منهن في كل طرقك" [47].