رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أن حزقيال النبي يلعب بالألفاظ إذ يقول: "فقل للذين يملطونه بالطفال tapel إنه يسقط napel " [11]. هذا الطفال، أي الكلمات اللينة المخادعة: "يرون لها رؤى سلام ولا سلام يقول السيد الرب" [16] وكما جاء في ميخا: "هكذا قال الرب على الأنبياء الذين يضلون شعبي الذين ينهشون بأسنانهم وينادون سلام" (مي 3: 5)، وفي إرميا: "لأنهم من صغيرهم إلى كبيرهم كل واحد مولع بالربح ومن النبي إلى الكاهن كل واحد يعمل بالكذب، ويشفون كسر بنت شعبي على عثم قائلين سلام سلام ولا سلام" (إر 6: 13-14). ويرى العلامة أوريجينوس أن الثعالب تشير إلى الشياطين، إذ يقول المرتل: "يدخلون في أسافل الأرض، يدفعون إلى يدي السيف، يكونون نصيبًا للثعالب" (مز 63: 10-11). فإن الثعالب مفسدة للكروم (نش 2: 15)... وكأن هؤلاء الأنبياء إذ يخدمون لحساب مملكة إبليس يُحسبون جنوده أو كأنهم أرواح شريرة تفسد كرم الله. يقول العلامة أوريجينوس: [ننتقل إلى آية أخرى توبخ هؤلاء الأنبياء والمعلمين الكذبة. وإني أطلب أن أُحفظ من هذا التوبيخ بفضل صلواتكم عني. ما هو إذن هذا التوبيخ؟ "أنبياؤك يا إسرائيل صاروا كالثعالب في الخرب" [4]. الثعلب حيوان غير نافع، خبيث، متوحش ومفترس. يقول المخلص: "قولوا لهذا الثعلب: ها أنا أُشفي اليوم وغدًا وفي اليوم الثالث أكمل" (لو 13: 32). احتاج شمشون إلى هذه الثعالب ضد الغرباء، إذ أمسك 300 ثعلبًا وربط أذيالهم، وجعلها مشاعل، ثم أطلقها لإحراق زرع الأعداء (قض 10: 24). هذه هي نوعية المعلمين الكذبة، إذ هم خبثاء وأشرار، يشبهون هذه الحيوانات. إن كنت أنا هكذا فلا أكون فقط ثعلبًا وإنما أكون ثعلبًا في خرب. هؤلاء المنافقون الخبثاء التافهون يسكنون القفار والخرب، ودائمًا هم في أماكن منعزلة (عن الله). إذا سكن الله في النفس، وامتلأت من الروح القدس، فلا يمكن أن تدخل إليها عقائد الهراطقة. أما إذا غاب عنها السيد المسيح ففي هذه الأماكن تنتشر سموم التعاليم الخاطئة الشريرة ]. |
|