إن الأعياد السيدية هي فرص تعبدية تخص السيد المسيح وتعيش فيها الكنيسة أحداث هذه التذكارات الفائقة.. إذ نتذكر فيها إحسانات الله محب البشر وإنعاماته علينا.. فكل عيد يحمل في طياته الكثير من المعاني الروحية العميقة التي لو عشانها لزدنا ارتباطًا بالرب يسوع وتحولت حياتنا إلى إنجيل معاش.. مختبرين ذلك المبدأ الروحي الفائق: "ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب" (مز 34: 80).
وأيضًا قول القديس يوحنا الحبيب: "الذي كان من البدء الذي سمعناه الذي رأيناه بعيوننا الذي شاهدناه ولمسته أيدينا من جهة كلمة الحياة، فان الحياة أظهرت ونشهد ونخبركم بالحياة الأبدية التي كانت عند الآب وأظهرت لنا".. (1 يو 1: 1، 2). ذلك لأن الأعياد السيدية تعطينا أن نعيش نفس الأحداث التي تحتفل بها.. إذ من خلال الطقس الكنسي نعيش أحداث هذه المناسبات السيدية الهامة ونشترك مع الرسل القديسين ومع كل من عاصر هذه الأحداث.. "الذي رأيناه وسمعناه نخبركم به لكي يكون لكن أيضًا شركة معنا" (1يو 1: 3).. إن هذا الهدف يتحقق من خلال هذه الفرص الروحية الطقسية..