منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 01 - 2023, 12:44 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

حزقيال وفساد المشورة الرديئة



فساد المشورة الرديئة:

دلل الرب على فساد مشورة الأردياء من جانبين:
أ. إن أحد مقدمي المشورة "فلطيا بن بنايا" مات، الأمر الذي أرعب حزقيال النبي، لأنه كان صاحب المشورة مات فماذا يكون حال بقية الشعب. لهذا خرّ على وجهه وصرخ بصوت عظيم، قائلًا: "آه يا سيد الرب هل تفنى أنتَ بقيّة إسرائيل؟!" [13].
ب. إن كان الذين بقوا في أرض يهوذا لم يحملوا إلى السبي (في مرحلته الأولى) ظنوا أنهم أسعد حالًا من الذين حملوا إليه مثل حزقيال نفسه فهم مخدوعون. إنهم فرحون لأنهم في أرضهم وبجوار الهيكل الذي لم يصبه تدمير. لأن الحال سيتغير ويتم السبي في المرحلة القادمة سريعًا، خلالها تحرق المدينة ويدمر الهيكل ويقتل سكان أورشليم. أما الذين ذهبوا إلى السبي فإن الله لن ينساهم. هم حُرموا من المقدسات الإلهية في مدينة الملك العظيم لكن الملك نفسه يصير مقْدِسًا لهم في غربتهم:
"فإني أكون لهم مقْدِسًا صغيرًا في الأرض التي يأتون إليها" [16].
يصير الرب مقدسًا لهم، إذا يقدس قلبهم بالتوبة، واعدًا إياهم بالخلاص. هنا يعلن الله حبه العجيب لإنسان، فإنه حتى بعد تأديبهم ومفارقة مجد الرب الهيكل والمدينة لا يترك المسبيين، لكنه يعدهم أنه يجمعهم في أرض سبيهم... أنه ينتظر نفسًا واحد في السبي لتكون له هيكلًا ومقدسًا صغيرًا يُسر بها. أنه يؤدب لا لينتقم بل ليُصلح ويجدد!
هنا ينقلهم الله إلى الخلاص المسياني، إذ يقول: "وأعطيهم قلبًا واحدًا (آخر)وأجعل في داخلهم روحًا جديدًا وأنزع قلب الحجر من لحمهم وأعطيهم قلب لحم، لكي يسلكوا في فرائضي ويحفظوا أحكامي ويعلوا بها ويكونوا لي شعبًا وأنا أكون لهم إلهًا" [19-20].
إنه لا يعدهم برجوعهم من السبي إلى الهيكل في أورشليم ومدينة الملك العظيم بل ما هو أهم إنه يُحطم إنسانهم العتيق مقدمًا لهم الإنسان الجديد، فيصيروا هم أنفسهم هيكل الرب ومدينته المقدسة، وتصير فرائضه وأحكامه قانونهم الطبيعي.
هذا ما قدمه لنا السيد المسيح في مياه المعمودية المقدسة حيث يردنا من سبي إبليس وأسر الخطيئة ويجعل منا إنسانًا جديدًا على صورة خالقنا. أنه يهدم فينا القلب الحجري ويقيم القلب اللحمي الروحي .
ينزع القلب الحجري، أي الفهم الحرفي القاتل للناموس، الذي ينزع عنا كل إحساس، ويهبنا بالروح القدس القلب اللحمي أي الفهم الروحي للوصية التي تهب حياة.
وكما يقول القديس أغسطينوس: [لا في ألواح حجرية بل في ألواح قلب لحمية" (2 كو 3: 3) ].
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
حارب بكلمة التقوى ضد المشورة الشريرة الرديئة
الأنبا تادرس طالب المشورة وصاحب المشورة
سفر حزقيال 34 :25 و اقطع معهم عهد سلام و انزع الوحوش الرديئة
الحريه وفساد الانسان
الحريه وفساد الانسان


الساعة الآن 05:33 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024