رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حرق المدينة: قبل أن يعلن الرب مفارقته بيته تمامًا أعلن لنبيه الرؤيا التي سبق أن أظهرها له عند نهر خابور، أي مركبته الإلهية النارية، كما سبق أن دعاها "شبه مجد الرب"، وقد سبق الحديث عنها بشيء من التفصيل في الأصحاح الأول غير أن المخلوقات الحية يدعوها هنا "كاروبيم". والجديد في هذه الرؤيا أنه رأَى الرجل اللابس الكتان الذي على جانبه دواة الكاتب، الذي يسم المتنهدين على رجاسات أورشليم (أصحاح 9) يدخل بين البكرتين تحت الكروب، ويأمر كاروبًا أن يملأ حفنتيه جمر نار من بين الكروبيم ويذريها على المدينة ليحرقها. قلنا إن الرجل اللابس الكتان إنما هو "كلمة الله المتجسد" الذي جاء كاهنًا، يلبس الملابس الكهنوتية ليقدم ذبيحة حبه لخلاص البشرية. أما دخوله بين البكرتين فإعلان أنه هو محور العهدين، فالعهد القديم أو الناموس غايته المسيح، والعهد الجديد أو الإنجيل إنما هو إعلان سر يسوع المسيح... أما نزوله تحت الكروبيم فإعلان عن سر تجسده كقول الرسول بولس: "وضعته قليلًا عن الملائكة" (عب 2: 7). |
|