رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كأن الرب برضه كان مستني، بس كان مستني لما لعازر ينتن! وبالفعل في اليوم الرابع، بعدما لعازر أنتن فعلاً، وقبلما يذهب المعزون، جه الرب، جه وأكدلهم إنه وصلته الرسالة، والدليل أنه قال لمرثا نفس الكلمات اللي رد بيها لما سمع الرسالة، فقال لها: ألم أقل لكِ إن أمنتِ ترين مجد الله؟ مقالهاش العبارة دي مباشرة ولا جاب سيرة مجد الله في كل حديثه معاها، لكنه قالها بس لما استلم الرسالة منهم، قال إن هذا المرض لأجل مجد الله. وكأنه عايز يقولها: أنتوا بعتوا رسالة بتخبروني فيها باللي عندكم ومطلبتوش مني أتصرف إزاي، لكن مفهوم من رسالتكم أنكم عايزيني أجي وأتدخل، وأنا كمان بعت رسالة باللي عندي ومطلبتش منكم تعملوا إيه، لكن مضمون الرسالة أنكم هتروا مجد الله، بس الموضوع ده عايز إيمان. واديني بقولهالك تاني: ألم اقل لك (برسالتي اللي بعتها مع الرسول) إن آمنتي ترين مجد الله!! فين المشكلة هنا؟ المشكلة إنه جه عليهم كام يوم كده مكنش فيهم مضمون الرسالة ماشي مع الواقع واللي حاصل. هو قال إن هذا المرض ليس للموت، لكن مات لعازر وأنتن! طيب إيه الحل ف وقت زي كدة؟! نعمل إيه في الكام يوم ولا شهر ولا سنة دول اللي فيهم بعتناله رسايل في صورة صلوات وطلبات وتضرعات إترفعت ليه، وهو سمعها. وصلته رسايلنا، ووصلتنا رسايله. قولناله اللي عندنا، وهو ردّ باللي عنده واللي ناوي يعمله. نعمل إيه في الفترة اللي قد تطول أو تقصر، اللي فيها الواقع بيبقى مش ماشي مع رده، ورده مش راكب عالواقع. والمشكلة مش بس ممكن تطول وكأن كلامه ما تمش لكن دي المشكلة بتتعقد... لعازر كان مريض، لعازر مات، لعازر اتدفن، لعازر أنتن... نعمل إيه في الوقت ده؟ هنبتدي نفكر: إحنا مصدقين إنه هيتدخل في وقته، لكن أيهما أسهل، إنه يتدخل ويشفي مريض ولا إنه يقوّم ميت؟ طيب ميت بقاله يوم ولا أربعة؟! ودي الغلطة اللي بنقع فيها، وكام مرة مسكنا نفسنا متلبسين في الفكرة دي؟ كام مرة قلنا آمين، مصدقين إنه هيحلها، بس مش كان أسهل يحلها من شهر ولا من سنة فاتت!! |
|