رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سقوط الشيوخ في الوثنية: إذ كان النبي يحدق في التمثال تحركت أعماقه وامتلأت مرارة؛ عندئذ سمع صوت عتاب إلهي::يا ابن آدم هل رأيت ما هم عاملون؟ الرجاسات العظيمة التي ببيت إسرائيل عاملها هنا لإبعادي عن مقدسي" [6]. إنه عتاب أبوي عجيب، حيث يرى الأب أولاده يبذلون كل جهدهم لطرد أبيهم القدوس. هو يدخل بهم إلى أرض الموعد ويُعد لهم موضعًا في السمويات، وهم يرفضونه ويطردونه حتى من مقدسه؟!! هذا ما نفعله حين نعلن رفضنا لأبوته بقبول أبوة إبليس، فندخل بأعماله ورجاساته حتى إلى قلوبنا، هيكل الرب المقدس! ولكي يريه الله رجاسات أخطر قاده إلى باب دار الهيكل. هناك رأى حزقيال النبي ثقبًا في الحائط، وبأمر إلهي نقب في الحائط فإذا باب وإذ دخل نظر سبعين رجلًا من يهوذا ومعهم يازنيا بن شافان يقدمون بخورًا أمام الدبابات والحيوانات النجسة في وسط الظلام، قائلين: "الرب لا يرانا، الرب قد ترك الأرض" [12]. يتهمون الله أنه ترك الأرض، لذا يلجأون إلى الدبابات والحيوانات النجسة يتعبدون لها، بينما هم في الحقيقة طاردوا الرب من هيكله! إن شافان غالبًا هو ذاك الرجل الشهير الذي ساعد يوشيا الملك في إصلاحاته منذ حوالي 30 عامًا (2 مل 22: 3-10، إر 26: 24؛ 29: 3؛ 36: 10-12، 39-14)، للأسف أنجب يازنيا الرجل الفاسد الذي يشترك مع السبعين شيخًا في هذا الشر العظيم. هذه هي صورة للإنسان الذي يبدأ حياته بتكريس قلبه لله لكنه يكملها بتكريسها للشر مشتركًا مع الآخرين في فسادهم. أما السبعون رجلًا فيذكّروننا بالسبعين شيخًا الذين يسندون موسى النبي في قيادة الشعب حسب الوصية الإلهية بروح الله، هوذا يستخدم الشيطان القيادات لبعث روح الفساد في حياة شعب الله. ما أخطر أن تنحرف القيادات الروحية عن رسالتها، فعوض الاهتمام بالوصية الإلهية ينحطون إلى الأمور الأرضية فيزحفون كالدبابات، وينشغلون بالشهوات الحيوانية. |
|