وكان البابا متاؤس مع ما اتصف به من فائق الرحمة لا يتعاظم قط ولا يتكبر لأنه حاز مع الرحمة على فضيلة الاتضاع. وكان إذا دعته الضرورة يعمل مع الفعلة والعال معاجن الطين وينزح مراحيض البيعة الذي هو فيها مع العلمانيين. وكان مع هذا كله لم ينحط قدره ولم تذهب عنه هيبته بل ازداد مجدا ووقارا في أعين الناس.