رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من وحي حزقيال 1 أرني سمواتك! * مشتاق أن أرى سمواتك! أعلنت مركبتك السماوية لحزقيال نبيك، وفتحت بابًا في السماء ليوحنا تلميذك، وأنا أشتاق أن أرى سمواتك! أريد أن أعرف: أين أستقر، يا حبيب نفسي؟! * وسط المرارة في أرض السبي كشفت لنبيك مركبتك، فأدرك أنك صانع التاريخ وضابطه! اكشف لي عن أسرارك، فأطمئن أني محمول على ذراعيك! * رآك حزقيال وسط الريح والسحابة والنار، ليهب روحك القدوس على نفسي فأتنسم ريحًا سماويًا، لترفعني كما على السحابة فلا تقتنصني الحية، وليلهب روحك القدوس قلبي بنار حبك! * مركبتك عجيبة للغاية، مركبة شاروبيمية، لها أوجه مثل وجه الإنسان والأسد والثور والنسر. احسبني مركبة وعرشًا تتربع في داخلي! قدِّس كل ما في: مشاعر قلبي كإنسان الله، قوة نفسي كأسد فلا أخاف، عطاياي وتقدماتي كثور ذبيحة محرقة لك، فكري وتأملاتي فأطير كالنسر في السمويات! * هب لي مع الشاروبيم ستة أجنحة: هب لي اتضاعًا ورجاءً كجناحين أستر بهما رجلَّي كما من الخطية! هب لي بصيرة ومحبة كجناحين، فأنظر بهاء مجدك! هب لي إعلاناتك ونعمتك كجناحين أطير بهما إلى أحضانك! * هب لي مع المخلوقات الحية عيونًا من الداخل والخارج! هب لي حكمة سماوية لأحيا على الأرض وفي السمويات! أرى سمواتك فأشتاق إلى الرحيل إليك! أرى نور وجهك فأستنير بك وأصير نورًا! * هب لي عيونًا من كل جانب، فأصير كلي وجهًا، ولا يكون لي قفا قط، في كل اتجاه أتحرك فلا أعطيك القفا بل الوجه. * ما أعجب هاتين البكرتين في مركبتك السماوية، يحركهما الروح بلا توقف! ما أعجب العهدين: القديم والجديد، بروحك القدوس أتمتع بأسرارهما فأتحرك نحو السماء دومًا! أطرهما مرتفعة من الأرض إلى السماء... لترفعني كلمتك في العهدين لكي لا أبقى بعد في التراب! * ما أجملك أيها الجالس على العرش، ما أعجب قوس قزح حولك! أرني ذاتك... أريد أن أتمتع بك! هب لي إيمانًا ثابتًا في وعودك الثمينة وعهدك الأبدي. |
|