منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 01 - 2023, 06:05 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,271

* هذا هو إذن أول افتراض للمعرفة، أن الأمور التي في العالم إنما تقع وليدة الصدفة. أما الأمر الثاني فهو أنه "حقًا في مزالق جعلتهم!" (مز 73: 18)، مثل النجاح الباهر والأرباح العالمية ووفرة الغنى. أو ربما تُجمع بطريق الأعذار، لئلا يُظن أن قلة ورعهم هي بسبب العوز أو بسبب ألم مُر أو حزن، مما يدفعهم إلى الاختلاس والسرقة والرغبة في السلب تحت وطأة أو شدة الفاقة، لأنهم اغتنوا بالثروة، وارتفعوا بالكرامات، لا طلبًا لما هو أشْرف في الحياة أو التمتع بالبهجة، بل لكي تتوقف الشكوى، فتتجمع وتتراكم الضيقة‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍!
من ثم، فإن أناسًا من هذا القبيل، يُطرحون وهم يرتفعون، فليس الأمر إحسانًا، بقدر ما هو مصيبة، حينما لا يُحتمل ولا يثبت الاستمرار في هبة طويلة الأمد، ويُزال العذر الناجم عن الفشل. لأنه أية شكوى تحمل ثقلًا أعظم من تلك الشكوى الإلهية، التي تجدونها في سفر النبي ميخا:
"يا شعبي ماذا صنعت بك، أو هل أخزيتك أو هل أضجرتك؟ أجبني.
ألم أُصعدك من أرض مصر، وخلصتك من بيت العبودية؟" (مي 6: 3-4 lxx).

انظروا كيف ينطرح الأشرار وهم يرتفعون، وكيف تكف شكواهم ويتراكم عقابهم. وإذ تفيض عليهم الإنعامات السماوية، لا ينبغي أن يهجروا مُعطي الرخاء وطمأنينة الحياة بل بالحري يطيعونه. ولكن كما أن عدل الله عظيم، هكذا أيضًا انتقامه صارم. لأن الشرير دائم التمسك بشرِّه، وبخصوصه تجدون مكتوب أيضًا: "قد رأيت الشرير عاليًا عاتيًا فوق أرز لبنان، وعبرت ونظرت، فإذا هو ليس بموجود، والتمسته فلم يوجد" (مز 37: 35-36). إن سرعة فنائيته تفوق الظن! فجأة ترى شريرًا قويًا في هذه الحياة، وإذ تعبر به، سرعان ما يختفي عن الوجود. كم يظهر الظل بعيدًا عن الأرض وكم يستمر لبُرهةٍ قصيرةٍ! انقلوا خُطاكم وسرعان ما يزول الظل، وإن كان ثمة اضطراب هنا، ارفعوا خطاكم إلي الأشياء العتيدة، وسوف تكتشفون أن الشرير الذي اعتقدتم أنه هنا لن يكون هناك، لأن من هو "لا شيء" هو غير موجود. حقًا و"الرب يعرف خاصته" (2 تي 2: 19)، لكنه لا يتعرف على الذين هم غير موجودين؛ لأنهم لم يعرفوا ذاك الذي هو كائن (قابل خر 3: 14) .


القديس أمبروسيوس
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
اختار أن يحتمل كل هذه الأمور إنما لكي يُعزي المتألمين
أن النصرة التي حققها أيوب البار أثناء تجربته لم تكن وليدة
لا تظن أن هذه الأمور قيلت عن مجرد المبنى، إنما الحديث يخص النفس
إنما كانوا محبين للمنخفضات ويتلغمون بالسوائل (الأمور المائعة)
من الأمور التي تطفئ الروح: الشهوات ومحبة العالم والجسد


الساعة الآن 10:09 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024