رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حزقيال والمسيحي المعاصر كُتب سفر حزقيال لبيت إسرائيل (3: 1)، لكي يعيشه كل مؤمن حقيقي يحيا في كنيسة الله، إسرائيل الجديد، يختبر معاملات الله، ويتفهم أسرار الملكوت ويمتلئ رجاءً في شركة المجد السماوي. لقد كان إرميا النبي آخر الأنبياء في أورشليم قبل السبي... عاصر السبي لكنه لم يذهب معهم إلى بابل، إنما بقي مع البقية الباقية يشهد لإلهه بقوة، فحملوه معهم إلى مصر ورجموه! أما حزقيال النبي والكاهن فكان شابًا صغيرًا (25 عامًا) حُمل إلى السبي ليكمل رسالة إرميا النبي. كان يحمل الصوت الإلهي ليذكر الشعب المسبي بسبب سبيهم، مناديًا بالتوبة والرجوع إلى الله، يبث فيهم روح الرجاء، ويكشف لهم عن وعود الله وخطته الخلاصية... لقد كان آداة الله التي احتملت الآلام من أجل الشهادة للحق. إن تطلعنا إلى سفر الرؤيا نشاهد حزقيال النبي وكأنه قد وضع يده في يد يوحنا الحبيب ليعبرا معًا عبر القرون، ويتطلعا إلى أورشليم العليا، مسكن الله مع الناس، إلى الهيكل السماوي. سفر حزقيال هو سفر كل مؤمن حقيقي يريد أن يلتقي مع الله القدوس، مقدمًا توبة يومية عن خطاياه، فيختبر الحياة الجديدة في المسيح يسوع، وينعم بالوعود الإلهية الثمينة. سفر حزقيال هو سفرك، يمس حياتك وأعماقك. "حزقيال" كلمة عبرية تعني "الله يقوي". لقد دُعي حزقيال لخدمة شعب قاسي الوجوه، صلب الرقبة، أمة متمردة (2: 3-4؛ 3: 7-8)، لهذا كان محتاجًا إلى قوة الله تسنده في مواجهتهم. يرى العلامة أوريجينوس في عظته الأولى عن سفر حزقيال أن السيد المسيح هو حزقيال الجديد الذي يعني "الله يقوي"، فإن كان قد نزل إلى أرضنا كما بين المسبيين، ودُعي ابن الإنسان كما دُعي حزقيال "ابن آدم"، فإنه هو بحق الذي يحررنا من السبي لنختبر "قوة الله" خلال صليبه. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يسوع والمسيحى بين التمرد والخضوع |
ما معنى العنصرة في المفهوم اليهودي والمسيحي؟ |
البابا لا فرق بين المسلم والمسيحي في مصر |
الفكر الكتابي والمسيحي حول الإنسان |
الفرق بين المسيحي الحقيقي والمسيحي المنظر |