إذ قطع يشوع عهدًا للشعب في ذلك اليوم، يؤكدون التزامهم بعبادة الرب وحده بكامل حريتهم واختيارهم: "أخذ حجرًا كبيرًا ونصبه هناك تحت البلوطة التي عند مقدس الرب" [26].
يقول القديس باسيليوس: [أقام يشوع بن نون حجرًا كشاهد على أقواله، وقد سبق يعقوب فأشهد كوم حجارة على كلامه (تك 31: 47)... ولربما كان يظن أن الحجارة ذاتها تنطق بقوة الله لخزي العصاة، أو على الأقل ليخز ضمير كل فرد بقوة التحذير ].
يرى القديس كيبريانوس أن حجر الشهادة هنا إنما تشير إلى السيد المسيح نفسه. لقد حدثنا الكتاب المقدس كثيرًا عن السيد المسيح بكونه الحجر الحيّ التي تقوم عليه كنيسته، هذا الذي رفضه البناؤون وقد صار حجر الزاوية... رآه دانيال النبي وقد صار جبلًا (دا 2: 31-35)، هذا الذي يقول عنه إشعياء النبي أن يعلن في آخر الأيام فيأتي إليه الأمم ويصعد عليه الأبرار (أش 2: 2-4).