رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
[لتصغي حواء أمنا الأولى، ولتقترب إليّ. لترفع رأسها التي انحنت بالعار الذي لحق بها وهي في الجنة. لتكشف عن وجهها وتشكرك، لأنك نزعت عنها ارتباكها! لتحمل صوت السلام الكامل فإن ابنتها دفعت الدين عنها.] [الحيَّة وحواء حفرا قبرًا وألقيا بآدم المخطئ في الجحيم، أما جبرائيل فجاء وتكلم مع مريم، وهكذا فتح السرّ الذي به يقوم الأموات من جديد .] [مريم هي جنة عدن التي من الله، ففيها لا توجد حيَّة تؤذي.. ولا حواء التي تقتل.. إنما غُرست فيها شجرة الحياة التي أعادت المنفيين إلى عدن .] أخيرًا تكررت نظرة هؤلاء الآباء في كتابات القديسين أمبروسيوس وجيروم وأغسطينوس وأبيفانيوس أسقف سلاميس وغيرهم، نقتبس منها العبارات التالية: * دُعِيَت حواء أم الجنس البشري، أما مريم فهي أم الخلاص. القدّيس أمبروسيوس * بعد أن حملت العذراء وولدته لنا.. انحلَّت اللعنة. جاء الموت خلال حواء، والحياة خلال مريم . القديس جيروم * مريم اُشتملت في حواء، لكننا عرفنا حقيقة حواء فقط، عندما جاءت مريم. القديس أغسطينوس * تطلعت مريم إلى حواء وإلى اسمها ذاته "أم كل حيّ"، كإشارة سرِّية عن المستقبل، لأن "الحياة" نفسه وُلِد من مريم، وهكذا صارت "أم كل حيّ". لا نستطيع أن نطبق العبارة "أضع عداوة بينك وبين المرأة" (تك 3: 15) على حواء وحدها، إنما بالحقيقة تحققت عندما وُلِد القدوس الفريد من مريم بغير زرع بشر. |
|