
العنوان
آساف: بحسب ما ورد في أخبار الأيام (٢٣: ٢-٥) قسّم داود اللاويين الثمانية وثلاثين ألفًا إلى أربعة أقسام (٢٤٠٠٠ + ٦٠٠٠ +٤٠٠٠ + ٤٠٠٠). القسم الأخير مكون من ٤٠٠٠ لاويًا، عُينوا للجانب الموسيقي للعبادة. من هذا القسم مجموعة مختارة من ٢٨٨ مغنيًا ينقسمون إلى ٢٤ فرقة تحت قيادة قادة للتسبيح من بينهم آساف وجرشون Gersho. كان آساف يضرب على الدفوف. نفهم من ١ أي ١٦: ٥ أنه كان إمام الموسيقى المقدسة؛ وبجانب كونه موسيقيًا كان واضعًا للمزامير ونبيًا. هذا ويرى بعض الآباء والدارسين أن المزامير المنسوبة لآساف أو غيره من الموسيقيين هي من وضع داود النبي، وأنه قدمها لهم لوضع اللحن الموسيقي لها.
يرى القديس أغسطينوس أن كلمة "آساف" تعني "المجتمع"، وليس بالضرورة المجتمع اليهودي الذي قتل الرب يسوع. فمن المجتمع اليهودي تخرَّج أبناء الكباش، أي الرسل مثل بولس وبطرس ويعقوب ويوحنا وأندراوس وبرثلماوس وغيرهم من الرسل. هؤلاء كانت تعبر عليهم أحيانًا ما جاء في المزمور أفكار مرّة عن نجاح الأشرار. لكن سرعان ما يكتشفون الحق الإلهي.
* يقول البعض أن المزامير كلها لداود، وهي من وضعه. وأما آساف وغيره من رؤساء المرتلين فتُعنون أسماؤهم على بعضٍ منها، لأن المذكورين أوقعوا نغماتها على الآلات الموسيقية.