لأَنَّهُ يُنَجِّي الفَقِيرَ المُسْتَغِيثَ،
وَالمِسْكِينَ إِذْ لاَ مُعِينَ لَهُ [ع12].
سرّ سلطان القائد الحي، حتى تخضع له كل الأرض ليس إمكانياته المادية أو العسكرية أو مواهبه وقدراته، وإنما اهتمامه بالفقراء والمساكين الذين ليس لهم من يعينهم. فمن يهتم بالمساكين يهتم الله به ويكرَّمه.
* الإنسان الفقير والمسكين هو الشعب الذي يؤمن به. يوجد في هذا الشعب ملوك يسجدون له. فإن هؤلاء لا يستنكفون من أن يكونوا فقراء ومساكين، أي متواضعين يعترفون بالخطايا ويحتاجون إلى مجد الله (رو 3: 23)، ونعمة الله، حتى يخلصهم هذا الملك، ابن الملك من القوي (إبليس). فإن هذا القوي نفسه المتعالي يدعى قتالًا، الذي يخضع الناس له، ويأسرهم في أسر خطايا البشر.
القديس أغسطينوس
*يَدعي الرسل الأطهار وكافة المؤمنين فقراء، لأنهم قبلوا الفقر لأجل محبة الذي اِفتقر لأجلنا، ونجَّانا من الرياء والظلم عندما مزق الصك المكتوب علينا، وعلمنا أن نتجنب الظلم والرغبة في الاستكثار والطمع، ونصنع رحمة وإحسانًا.
الأب أنثيموس الأورشليمي