* ما حدث لمريم التي بلا عيبٍ حين أشرق فيها كمال اللاهوت الذي في المسيح يتحقَّق في كل نفس تمارس البتولية كمنهجٍ لها. حقًا لا يعود يأتي السيد ليحل حلولًا جسديًا، "فإننا لسنا نعرفه بعد حسب الجسد" (2 كو 5: 6). إنما يسكن فينا روحيًا ويُحضر معه أباه، كما أخبرنا في الإنجيل في موضع آخر.
* جاء هذا الميلاد من الله، وهو يتحقَّق في كل وقتٍ فيه يحبل بخلود الروح في قلب الإنسان الحيّ، فيُعطي ميلادًا للحكمة والعدل والقداسة والنقاوة الكاملة.
بهذا يستطيع كل مسيحيٍ أن يصير أمًّا لذلك الذي هو في كل شيء، إذ يقول ربنا نفسه "من يصنع مشيئة أبي الذي في السماوات فهذا هو أمي" (مر 3: 25، مت 12: 50).
القديس غريغوريوس أسقف نيصص
* (كل مسيحي) يحبل بالله في قلبه.
القديس أغسطينوس