رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يَدِينُ شَعْبَكَ بِالعَدْلِ، وَمَسَاكِينَكَ بِالحَقِّ [2]. الملك الذي ينعم بأحكام الله وبرّه يهتم بالشعب بكونه شعب الله المؤتمن عليه. يسلك معه بروح البرّ والحب، ويهتم بالمساكين أي بالمظلومين. لا يطيق الله ظلم الرؤساء والحكام، سواء الدينيِّين أو المدنيين: "الرب يدخل في المحاكمة مع شيوخ شعبه ورؤسائهم. وأنتم قد أكلتم الكرم. سلب البائس في بيوتكم، ما لكم تسحقون شعبي، يقول السيد رب الجنود؟" (إش 3: 14-15). "اسمعوا هذا أيها المتهممون المساكين لكي تبيدوا بائسي الأرض" (عا 8: 4). يرى القديس أغسطينوس أن التكرار هنا مع ذكر كلمتي "شعبك" و"مساكينك"، إنما تعني أن شعب الله مساكين بالروح. [بالحقيقة بهذا يُظهر أن شعب الله يلزم أن يكونوا مساكين أي غير متشامخين، بل متواضعين. فإنه طوبى للمساكين بالروح، لأن لهم ملكوت السماوات (مت 5: 3). كان أيوب فقيرًا بهذا الفقر حتى قبلما يفقد غناه الأرضي العظيم. فإنه يلزمني أن أشير إلى هذا، لأنه يوجد أشخاص مستعدون أن يوزعوا كل مالهم على الفقراء، ولكنهم لا يريدون أن يكونوا هم أنفسهم مساكين الرب. إذ يفتخرون في تشامخ، ظانين أن حياتهم الصالحة تُنسب إليهم لا إلى نعمة الله. بهذا لا يعيشون حسنًا مهما فعلوا من أعمال صالحة كما يبدو لهم .] |
|