رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
العنوان لِسُلَيْمَانَ: يرى البعض أن الكاتب هو سليمان الحكيم، أو على الأقل هو الذي وضعه في قالبه الشعري. غير أن كثير من الدارسين يرون أن الكاتب هو داود النبي بخصوص سليمان الملك في عيد تجليسه كرمزٍ للسيد المسيح، فهو مزمور رمزي مسياني. نقف في دهشة أمام داود الملك الشيخ، وهو يحتفل بتجليس ابنه سليمان ملكًا، فإن ما يشغل قلب داود وفكره ليس ابنه سليمان الحكيم، وإنما الملك الحقيقي المسيَّا المخلص، الذي يقيم مملكته الإلهية في قلوب البشرية لكي تتمتع ببرِّه، وتختبر الحياة السماوية المطوبة. يتطلع كثير من علماء اليهود إلى هذا المزمور بكونه مسياني. ظن اليهود أن هذا المزمور خاص بالملك سليمان بن داود، يقدمه المرتل داود لله، لكي يفيض ببركاته على الملك الشاب سليمان كما على الشعب. غير أننا نرى بعض العبارات لا تنطبق على سليمان، إلا بكونه رمزًا للسيد المسيح: ا. يحكم أبديًا. ب. يحقق السلام حيث وحَّد الأمم، مقدمًا للجميع سلامه. وكما جاء عنه في الرسالة إلى أهل أفسس أنه سلامنا الذي جعل الاثنين واحدًا، ونقض الحجاب الحاجز. ج. جعل البعيدين أهل بيت الله. د. جاء شرح هذا المزمور في الترجوم اليهودي أنه خاص بالمسيَّا. يقول: [اللهم أعطِ مشورات أحكامك للملك مسيَّا، وبرَّك للملك ابن داود.] كما جاء فيه شرح للعدد 17 بخصوص اسم الملك هكذا: [يُذكر اسمه إلى الأبد، وقبل أن توجد الشمس كان معدَّا، وجميع الأمم تتبارك باستحقاقه.] هـ. جاء في التلمود والمدراس أن الكلمة المترجمة "يمتد" [17] هي بالعبرية yinnon ومعناها سيدوم، وهي أحد أسماء المسيَّا، حتى أن الربيِّين يقولونها سرّا ويشرحونها "أي المسيَّا"، وأنه دُعي هكذا لأنه سيجعل النائمين تحت التراب يقومون من الأموات. إلى مجيء السيد المسيح كان اليهود يظنون أن هذا المزمور وأمثاله تشير إلى المسيَّا الملك الذي يملك على الأرض. فلا نعجب إن كانت الجموع أرادت أن تقيم يسوع المسيح ملكًا. بل والرسل أنفسهم إلى لحظات ما قبل صعوده "سألوه قائلين: يا رب هل في هذا الوقت ترد إلى إسرائيل". وأخيرًا بعد صعوده وحلول روحه القدوس عليهم تذوَّقوا عربون ملكوته السماوي، وأدركوا قوله الإلهي: "مملكتي ليست من هذا العالم". * "سليمان" تفسر "صانع سلام"، ولهذا فإن مثل هذه الكلمة موجهة إلى ذاك الذي بالحق تنطبق الكلمة عليه، والذي به تنم الوساطة لغفران الخطايا، نحن الذين كنا أعداء صولحنا مع الله. "ونحن أعداء قد صولحنا مع الله بموت ابنه" (رو 5: 10). هو نفسه صانع سلام... فإننا إذ نجد سليمان الحقيقي، أي صانع السلام الحقيقي، فعلينا أن نلاحظ ما يعلمنا به المزمور خاص به . القديس أغسطينوس |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مزمور 100| العنوان |
مزمور 97 | العنوان |
مزمور 70 | العنوان |
مزمور 61 - العنوان |
مزمور 57 - العنوان |