لقد سعى فرعون وجيشه بكامل معداته الحربية وراء شعب الله الأعزل، حتى تمكن من حصارهم، ففزع الشعب جدًا، وصرخوا لله ظانين أن ميعاد النجاة قد فات، لكن الله كلم موسى، قائلًا: "... مَا لَكَ تَصْرُخُ إِلَيَّ؟ قُلْ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَرْحَلُوا" (خر 14: 15). فاضطرب موسى، وصرخ لله، طالبًا النجاة، ولكن حاشا لله من الاضطراب، لأنه دائمًا عالم بما سيفعله مسبقًا، كقول الكتاب عن الرب يسوع: "وَإِنَّمَا قَالَ هذَا لِيَمْتَحِنَهُ، لأَنَّهُ هُوَ عَلِمَ مَا هُوَ مُزْمِعٌ أَنْ يَفْعَلَ" (يو 6: 6).