يركز العلامة أوريجانوس
على وحدة الروح في الهتاف المفرح، إذ يعلق على قول المرتل: "طوبى للشعب العارفين الهتاف" (مز 89: 15)، قائلًا: [لم يقل طوبى للشعب الذي يمارس البر، ولا للشعب العارف الأسرار، ولا لمن له معرفة بالسماء والأرض والكواكب، وإنما "طوبى للشعب العارفين الهتاف". أحيانًا مخافة الله تهب الإنسان فرحًا (هتافًا)، لكنها تهب ذلك لشخص واحد؛ لهذا على سبيل المثال قيل: "طوبى للرجل الخائف الرب" (مز 112: 1)... أما التطويب هنا فيقدم بفيض... لماذا؟ لأن كل الشعب يشترك فيه، الكل يعرف صحبة التهليل. لهذا يبدو ليّ أن هتاف الفرح يعني وحدة القلب وترابط الروح معًا... عندما يرفع الشعب صوته باتفاق واحد، يتحقق فيه ما جاء في سفر الأعمال من حدوث زلزلة (أع 1: 13)... فينهدم كل شيء ويبطل هذا العالم].