رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
خلاص راحاب... "وقال يشوع للرجلين اللذين تجسسا الأرض: أدخلا بيت المرأة الزانية وأخرجا من هناك المرأة وكل ما لها كما حلفتما لها... واستحيى يشوع راحاب الزانية وبيت أبيها وكل ما لها، وسكنت في وسط إسرائيل إلى هذا اليوم" [22، 25]. بالإيمان خلصت راحاب وحدها مع كل بيت أبيها من الدمار، بل ودخلت هذه الأممية إلى وسط إسرائيل لتغرس في شجرة الزيتون الحقيقية. يقول العلامة أوريجانوس: [بأي طريقة نفهم أن راحاب "سكنت في وسط إسرائيل إلى هذا اليوم؟" عادة يستخدم الكتاب هذا التعبير "إلى هذا اليوم" عندما يتحدث عن بقاء الشيء إلى نهاية الحياة. على سبيل المثال عندما يقول: "هو أبو الموآبيين إلى اليوم" (تك 19: 37) يعني "إلى نهاية العالم". وأيضًا في الإنجيل: "فشاع هذا القول إلى هذا اليوم" يعني إلى نهاية العالم وتكميله. لكن كيف نقول أن راحاب "سكنت في وسط إسرائيل إلى هذا اليوم؟" ألا نفهم من هذا أنها انضمت إلى إسرائيل الحقيقي (كنيسة العهد الجديد) إلى هذا اليوم؟! إن أردت الاستنارة لفهم الطريقة التي بها انضمت راحاب إلى إسرائيل فلتلاحظ كيف أن "زيتونة البرية طُعمت فيها فصرت شريكًا في أصل الزيتونة ودسمها" (رو 11: 17)... فإننا نحن الذين كنا أغضان زيتونة برية جئنا من أمم مختلفة وتثبتنا في الأصل. نحن الذين كنا نعيش في الزنا ونعبد الحجارة والخشب عوض الله الحقيقي (تث 4: 28) داخلنا إلى الإيمان بالسيد المسيح وصرنا إلى هذا اليوم الشعب الذي من فوق، بينما الشعب الآخر (اليهود) فبسبب قلة إيمانه صار من أسفل... الذين كانوا أولين صاروا آخرين (مت 19: 30)]. |
|