قبل الآب تكريس الابن نفسه "هذا هُوَ ابنِيَ الحَبيبُ الَّذي عَنه رَضِيت" (متى 3: 17)، ولذلك، يهب الآن الآب روحه مُجدّدا للابن، لنحصل نحن به على الروح. والروح الإلهي يُشكل الشعب الجديد خلال الخروج الجديد! ونحن نستطيع أن نُدرك مدى أهمية المعموديّة من كلمات القديس ايرونيموس "لم يكرز المخلّص نفسه بملكوت السماوات إلاّ بعد تقديسه الأُردُنّ بتغطيسه في العماد". والكنيسة تهتم بالمعمودية، لأنه حتى المسيح لم يبدأ خدمته إلا بعد أن اعتمد. بالمعمودية نصح الإنسان الجديد الذي ينال الروح القدس، ويعيش بحبٍ بنويٍ مع الله في تواضع وإيمان.