رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«وَأَمَّا دَاوُدُ فَتَشَدَّدَ بِالرَّبِّ إِلَهِهِ» ( 1صموئيل 30: 6 ) لقد سار أخنوخ ونوح مع الله، ويا لها من شركة مباركة لأولئك الذين لم يكن لهم مكان في العالم! وفي الحقيقة أننا نرى أن رجال الله قديمًا قد استطاعوا أن يتخلَّصوا من كل شيء يُمسك قلوبهم ويربطهم بالطبيعة. وقد قبلوا أن يُجرَّبوا في أتون النار حتى يستطيعوا أن يتمتعوا بعلاقة جديدة مع الله. وبذلك قد جعلوه ملجأهم الوحيد. ونحن كم مرة سمح الله لنفوسنا أن تدخل في أعماق ظلام التجارب، لكي يجعل وجهه المبارك فقط نورًا لنا أكثر مما مضـى؟ وكم من مرة رزح القلب تحت الألم، وتحت تأديب المحبة؟ وما كان ذلك إلا ليقودنا لنُدرك أحضان إلهنا كملجأ لنا، نختبئ فيه في يوم الغيم والضباب. كم سمح الله بالظروف حولنا ليُجرِّب نفوسنا حتى يقودنا لإلقاء كل شيء عليه، ولنتشدَّد به؟ |
|