منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 31 - 12 - 2022, 12:08 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

مزمور 68 | يعمل بروحه القدوس فينا





يعمل بروحه القدوس فينا


مَطَرًا غَزِيرًا نَضَحْتَ يَا اللهُ.
مِيرَاثُكَ وَهُوَ مُعْيٍ أَنْتَ أَصْلَحْتَهُ [9].

جاء في الترجمة السبعينية أن الله وهب شعبه القَلِق منًا كعطية مجانية من قِبَلْ حنوه الإلهي. بالرغم من العنف الذي اتسم به هذا الشعب لكن الله في حبه للبشرية التي يود أن يقيم منها ميراثه، لم يترك شعبه في البرية خائرًا، بل أمطر عليهم منًا طازجًا وسلوى، وأخرج لهم ماءً من الصخرة. وكأنه حوَّل كل الطاقات والإمكانيات لحساب شعبه حتى يُصلِحَ من شأنه ولا يتركه في الضعف. استخدم السماء (المن) والجو (السلوى) والأرض (الصخرة) لخدمة مؤمنيه.
حينما نقبل الله ميراثًا لنا، يرتضي بفرح أن نكون نحن ميراثه الحي، الذي يُحرِّك كل شيء لحسابنا ولبنياننا.
* "مطرًا اختياريًا تفرز يا الله لميراثك..." يقول النبي "مطرًا" عن المن الذي كان يُمطره على الإسرائيليين في برية سيناء، ويدعوه "اختياريًا" بما أنه كفاف اليوم، ولأنه كان يقودهم حسب اختيارهم، ولأن نزوله لم يكن في فعل الطبيعة إجباريًا، بل بحالٍ بديع كما اختار الله. وقوله: "تفرز يا الله لميراثك" معناه أن مطر المن لم يكن عامًا كالمطر المعتاد، لكنه مُفرَز لشعب إسرائيل الذي كان في ذلك الوقت ميراث الله الخاص.
وأيضًا تعليم الإنجيل المقدس يشبه المطر النازل على الجزة (قض 6: 37) لأنه اختياري... وقد أفرزه الله لميراثه وهم المؤمنون به.
الأب أنثيموس الأورشليمي

يرى القديس أغسطينوس أنه كما أمطر الله على شعبه الذي هو ميراثه منًا ليقوتهم، هكذا يمطر الآن على كنيسته الإيمان بالمخلص، الذي هو عطية الله، لا بأعمالٍ، حتى لا يفتخر أحد بل بالله العامل فينا (أف 2: 8-10).
الآن يمطر بما هو أعظم على كنيسته، يهبها المن السماوي، جسد الرب ودمه المبذولين، ليعترف كل عضو فيها، قائلًا: "وضعفتُ، أما أنت فهيأتها" [9]. أي بذاتي أنا أرض جافة وبرية قفر، ولكن بأمطار نعمتك تحول بريتي إلى جنتك، وعوض جفافي أشبع بثمر الروح، وعوض فسادي أتهيأ للعرس السماوي الأبدي!
يري القديس أغسطينوس أن الضعف هنا يُنسَب للناموس الذي أُعطى للشعب القديم كمطرٍ نازلٍ من السماء على ميراث الله أو شعبه،

إذ يقول: [يمكن أن يفهم الناموس أنه ضعيف، لأنه لم يُكَمِّل، ليس لأنه في ذاته هو ضعيف، وإنما لأنه جعل الناس ضعفاء، إذ هدد بالعقوبة دون أن يُعِين بالنعمة].

ويُكَمِّل القديس أغسطينوس تعليقه مؤكدًا أن الله لم يترك ميراثه في الضعف إذ قدم لهم ذاته: [أنت يا الله قد جعلت ميراثك كاملًا، فإنه في ذاته هو ضعيف لكنه بك يصير كاملًا.]
الآن، قد أمطرت على شعبك بالمن السماوي لإشباع أجسادهم، ووهبتهم الناموس عونًا، لكنهم بالناموس اكتشفوا ضعفهم، وأدركوا عجزهم، وشعروا بالحاجة إليك كي تكملهم. فإنك الغني القادر أن تغني ميراثك وتفيض عليهم بخيراتك!

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الرب قادر أن يعمل بروحه الناري فينا
الله ينطق بروحه فينا
يقودك بروحه القدوس لتكون أيقونة للقدوس
الله يعمل فينا بنعمته.. وبشركة روحه القدوس
لقد غادر احشائى ليسكن فيكم بروحه القدوس


الساعة الآن 12:11 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024