![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
![]() هذه الصورة فازت بجائزة ال Pulitzer لأحسن صورة لعام 1994 خلال المجاعة فى السودان... يظهر فيها طفل يعانى من الهزال الشديد و على وشك الموت بسبب المجاعة و إلى جواره صقر قابع يراقبه منتظرا موته حتى ينقض عليه و يلتهمه كفريسة !! إن لهذه الصورة معانى يمكن أن تؤلف فيها كتب عدة ولكنى أحببت أن ألقى الضؤ على معنى روحى مهم عندما قرأت هذه الآية " اسهروا و صلوا , إبليس خصمكم كأسد زائر , يجول ملتمسا من يبتلعه هو " ( 1بط 8:5 ) فهذا الطفل أراه يرمز إلى الإنسان فى حال ابتعاده عن الله عندما حاربته إغراءات الشيطان من الخارج و حاربته شهواته من داخل قلبه و فكره فصار ضعيفا هزيلا و الصقر يرمز إلى الشيطان الذى يراقبنا بدقة شديدة منتظرا اللحظة المناسبة للانقضاض على فريسته يا رب أنت قلت " أنا هو الطريق "... ولكن كثيرا ما ينجح الشيطان فى تغيير أهدافى على الطريق أنت قلت " اسهروا و صلوا "... فكما أن إبليس ساهر و يجول , فيجب على أنا أيضا أن أسهر لكنى كثيرا ما أتكاسل و أغفو وحيثما تزرع أنت الحنطة... يأتى هو وقت الغفوة و يزرع زواناً فيبعدنا عن الأنجيل ... بحجة أننا قرأناه كثيرا و يبعدنا عن الاجتماعات... حبا فى الوحدة و التأمل و يبعدنا عن القداس و التناول.. باسم التواضع و عدم الاستحقاق و يصرفنا عن الصوم... فالصوم صوم اللسان و يُحول حب الخدمة إلى هدف و منافسة و تحزب أو يلهينا بكثرة الخدمة و المسؤليات... فلا نجد وقتا للجلوس معك و نبدأ فى السماح لأنفسنا بما لم نكن نسمح به من قبل... بحجة أنه لم يعد يعثرنا ومن هنا يبدأ الضعف و الفتور و الانحدار التدريجى... فيبدأ الشيطان فى غفلة زرع ما يشاء من أفكار خبيثة تلبس ثوب الحملان قرأت فى أشعياء نبؤة عن أورشليم تقول " قتلاك ليس هم قتلى السيف "( إش 2:42 ) فقد طعن الشعب نفسه بالشهوات و عزلوا أنفسهم بأنفسهم عن الله مصدر حياتهم و هكذا سقطت نفوسهم قتلى قبل أن يحل الخراب الخارجى... فالخطية " طرحت كثيرين جرحى و كل قتلاها أقوياء "( أم 26:7 ) يــــــــــــــــــــــــــــــــــــا رب " الهفوات من يشعر بها " ... لذا ألتمس منك العذر لضعف بشريتى كنت " محتمى بستر جناحيك "( مز 4:61 ) أحيط نفسى يأسوار وسائط النعمة , مرنما بفرح " بإلهى تسورت أسوارا "( مز 29:18 ) متلذذا بكل قطرة دمع أذرفها فى حديثى معك مستمتعا بدفء إشراق نورك عليّ كل يوم لكنى تجاهلت سترك و أعتمدت على ذاتى فتهدمت أسوارى و صرت مكشوفا جفت دوموعى وأنقض على " سلطان الظلام "( لو 53:22 ) فى وقت ضعغى هـــاك قلبــــى يا الله افحصه يا رجائى و طهرنى من كل دنس و قُد عيناى نحوك و أخرج رجلى من الشرك ( مز 15:25 ) " الصديق يسقط سبع مرات و يقوم "( أم 16:27 ) فلا تكن للآثام راصداً تعال أبنى لى أسوارى من جديد ... قائلا لى " هوذا على كفى نقشتك. أسوارك أمامى دائما "( أش 16:49 ) و أعطنى ينابيع دموع كثيرة أسبحك بها , فأنت الذى تحول " الصوان إلى ينابيع مياه "( مز 114 ) وأشرق على ثانيا لتبدد الظلمة التى أحيا فيها الآن يا رب إله الجنود إرجعنا , أنر بوجهك فنخلُص ( مز 19:80 ) صلوا لاجلى |
![]() |
|