«فَيَهْرُبُ إِلَى وَاحِدَةٍ مِنْ هذِهِ الْمُدُنِ، وَيَقِفُ فِي مَدْخَلِ بَابِ الْمَدِينَةِ» (يشوع٢٠: ٤). كان لمدينة الملجأ باب واحد يدخل منه الهارب من ولي الدم. كما كان لفلك نوح باب واحد لدخول كل الهاربين من الطوفان. ولخيمة الإجتماع باب واحد لدخول مقدمي الذبائح لنوال الغفران أو لتقديم العبادة. ومدينة الملجأ أو الفلك أو الخيمة والهيكل، كلها رموز للرب يسوع المسيح الذي قال عن نفسه «أَنَا هُوَ الْبَابُ. إِنْ دَخَلَ بِي أَحَدٌ فَيَخْلُصُ وَيَدْخُلُ وَيَخْرُجُ وَيَجِدُ مَرْعًى» (يوحنا١٠: ٩). فالمسيح هو الباب الوحيد والطريق الوحيد لكل من يريد التقابل مع الله الآب «قَالَ لَهُ يَسُوعُ: أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي» (يوحنا١٤: ٦). والطريق الوحيد لنوال المسامحة والغفران لكل خطايا الماضي، والتمتع ببركات الحماية والضمان للحاضر والمستقبل.