الكثير من رجال الله كتبوا واختبروا أن الرب ملجأ للجميع في كل الظروف؛ فكتب رجل الله موسى «الإِلهُ الْقَدِيمُ مَلْجَأٌ، وَالأَذْرُعُ الأَبَدِيَّةُ مِنْ تَحْت» (تثنية٣٣: ٢٧).
قال هذا وهو يبارك بني إسرائيل قبل أن يدخلوا أرض كنعان. وكأنه يقول: الإله الذي كان معنا في القديم هو الملجأ أمام ما سيلاقيكم في المستقبل. سيحملكم إلى أن تطأوا مرتفعات الأعداء وتسكنوا آمنين. وكتب بني قورح «اَللهُ لَنَا مَلْجَأٌ وَقُوَّةٌ... مَلْجَأُنَا إِلهُ يَعْقُوبَ» (مزمور٤٦: ١، ٧، ١١).
ففي الخارج يمكن للأرض أن تتزحزح وللجبال أن تنقلب... وفي الداخل يعترينا الضعف ونكون كيعقوب. لكن ملجأنا وقوتنا في الرب، ليس كإله ابراهيم أبو المؤمنين، بل إله يعقوب الضعيف. هذا هو أماننا وسلامنا نحن الذين التجأنا لنمسك بالرجاء الموضوع أمامنا، الذي هو لنا كمرثاة للنفس مؤتمنة وثابتة تدخل إلى ما داخل الحجاب حيث دخل يسوع كسابق لأجلنا (عبرانيين٦: ١٨–٢٠). فالمسيح الملجأ الوحيد لكل من يخاف من الخطية وعقوبتها، وللمؤمن في زمن الضيق.