في سنوات الشبع أنجبت أسنات ليوسف ابنين هما منسى، إذ قال يوسف: "الله أنساني كل تعبي وكل بيت أبي" [51]، أفرايم، قائلًا: "الله جعلني مثمرًا في أرض مذلتي" [52].
النفس التي تلتصق بالسيد المسيح تنجب كأسنات ابنين هما منسى وأفرايم، الأول يمثل الجانب السلبي حيث ينسى الإنسان هموم الحياة ومتاعبها وينسى بيت أبيه القديم، أما الثاني فيمثل الجانب الإيجابي إذ أفرايم يعني "الثمر المتكاثر" فلا يكفي أن ننسى الماضي وإنما يليق بنا أن نثمر في الرب.
إن كانت أسنات تمثل الحياة الفاضلة، إذ هي اتحاد مع يوسف الحقيقي،
فإن هذه الحياة الفاضلة كما يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [لا تقف عند ترك الشر أو نسيانه إنما يلزم معه صنع الخير. فالفضيلة في المسيح يسوع لها شقان متكاملان: نسيان الشر وممارسة للخير، أي انغلاق عن الخطية مع انفتاح على البر الحقيقي].