لم يرفض الرَّبُّ يسوع تكريم أقاربه، لأنَّ تكريمَ الأب والأم واجبٌ وحق، لكنه أوضح أن مَن يُريد أن يكون قريبًا له، لا بد أن يصنع مشيئته الطوباوية، ولا بديل عن ذلك. فكلما اقترب الإنسان من الله كلما اقتدى بالله في القداسة، فيصير محبوبًا له، كالأخ والأخت والأم.
لقد استحقت العذراء القديسة مريم أن تكون أمًا للمسيح الرب بالجسد، فاختارها وسكن في أحشائها تسعة أشهر، واختارها أيضًا لتحمله على يديها، وليسكن معها في بيتها، ذلك لأن الله سبقَ ونظر أمانتها وحبها له.