رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
السَّعادَةُ في العَطاءِ أَعظَمُ مِنها في الأخذ (أعمال الرّسل 35:20) كُنتُ دَائِمًا أَسمَعُ الْمَثَلَ القائِل: "الغَني الله بِغْنيه، وَالفَقير الله بِفقره". هَذا لَيسَ صَحيح! فَالغَني والْمَيسور مَاليًّا، لَدَيهِ دَائِمًا الفُرصَة والقُدرة، لأنْ يُغيثَ ويُعطي ويُنجِد. وَلكنَّ الأغلَبيّةَ، حَالُها كَحَالِ غَنيِّ مَثَلِ اليوم، مُنْشَغِلَة فَقط بِالحَصَادِ لِنَفسِها. وَانْشِغَالُها النّابِعُ مِن طَمَعِها وَبُخلِها وأَنانيَّتِها، وَإِيثارِها الْمُفْرِطِ لِنَفسِها، هوَ مَا يَمنَعُها عَن الالتِفاتِ إلى حَاجَةِ الْمُحتَاجين، وإغاثةِ غَيرِها، وَالْمُساهَمةِ في عَمَل الخيرِ. حَتّى الْمزمور يَقول: ﴿لا يَفتَدي أَخٌ أخاه﴾ (مز 8:49). فَإذا كانَ مِن الصَّعبِ عَلى الأخِ، أن يُغيثَ وَيفتِديَ أَخَاهُ الّذي هُوَ مِن صُلبِهِ، فَكَيفَ نَحلُمُ بِعَالَمٍ يَخلو مِنَ النَّهبِ والاسْتِئثَارِ والفَجَع، والجوعِ والفَقرِ والوَجَع؟! |
|