14 - 12 - 2022, 04:04 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
﴿أَلَيسَ العَشَرَةُ قَد بَرِئوا؟ فأينَ التّسعَة؟ أَما كانَ فيهم مضن يرجِع وَيُمجّد الله، سِوى هذا الغريب؟﴾. إنَّ في القَلبِ عَتَبٌ كَبير عَلى كَثيرين، صَنَعنا لَهُم الخيرَ يومًا، ولَم نَرى مِنهم سِوى نُكرانِ الجَميل، ولَم نَسمع سِوَى قَبيحِ الكلام! الأمرُ الّذي ربّما جَعَلَنا نَتَسَاءَل في جَدوَى الخَيرِ الّذي نصنَع! أَليسَ هذا مَا حَدثَ مع الْمَسيحِ في إنجيلِ هَذا الأحد؟! صَنَع الخير لِعشرة، وأبرأَ العَشرة، وَلم يَعتَرف بِالفَضلِ سِوَى واحدٌ مِنْ عَشرَة؟! لَقَد استَاءَ الْمَسيح مِن هذا التَّصرّف، وَمَع ذَلك، لَو أنَّ الْمَسيحَ قَد قَاسَ صُنعَهُ لِلخَير، بِمَدَى اسْتِحقَاقِ النّاسِ لِلخَير، لَمَا صَنع كَثيرًا مِن الخيرِ الّذي صَنَع، لأنَّ مُعظَمَهم لا يَستَحقّون، بَل أَكَلوا ثُمَّ نَكروا! أَطْعَمَهم حَتَّى أَشبَعَهم، شَفاهُم وَأبْرَأَهم، عَلَّمَهم واعتَنى بهم وَقادَهُم. وَمع ذلك انْقَلَبوا عَليه كثيرًا وخانوه كَثيرًا.
|