تخيل معي لو كان كل أبطال الإيمان ورجال الله في الكتاب المقدس صدقوا هذه الإشاعة الخبيثة؛ لما كنا اليوم نلهج ونصلي مسبحين بصلوات وتسبيحات بطل كداود سقط وقام أكثر من مرة، متعلمًا من كل اختبار وفشل وسقوط، وملقيًا بنفسه بين يدي الإله المحب صارخًا: «طَهِّرْنِي بِالزُّوفَا فَأَطْهُرَ. اغْسِلْنِي فَأَبْيَضَّ أَكْثَرَ مِنَ الثَّلْجِ. أَسْمِعْنِي سُرُورًا وَفَرَحًا، فَتَبْتَهِجَ عِظَامٌ سَحَقْتَهَا. اسْتُرْ وَجْهَكَ عَنْ خَطَايَايَ، وَامْحُ كُلَّ آثامِي. قَلْبًا نَقِيًّا اخْلُقْ فِيَّ يَا اَللهُ، وَرُوحًا مُسْتَقِيمًا جَدِّدْ فِي دَاخِلِي» (مزمور٥١: ٧–١٠).
ربما لأجل هذا الأمر كتب بولس لتلميذه تيموثاوس قائلاً: «لأَنَّ اللهَ لَمْ يُعْطِنَا رُوحَ الْفَشَلِ، بَلْ رُوحَ الْقُوَّةِ وَالْمَحَبَّةِ وَالنُّصْحِ» (٢تيموثاوس١: ٧).