![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() لقد خسرت كل شيء، لا فائدة. من أصعب، وأسوأ الإشاعات التي يُطلقها الشيطان، ويبثها في أذهاننا؛ ليُبعدنا عن الله قدر المستطاع. ويختار توقيت معين كما سنرى الآن. بعد ما يكون لك وقت شركة، وعلاقة قوية وحقيقية مع الله، ثم تسقط أو تضعف قليلاً؛ يأتي الشيطان الماكر الخبيث ويبث فيك شعورًا بالإحباط، والفشل، مغموسًا بالندم نحو الوقت الذي مضى، والذي كنت فيه مستمتعًا بعلاقة خاصة وشركة عميقة مع الله؛ محاولاً إقناعك بأنه لا فائدة من كل صلواتك، وقراءتك، وأصوامك التي عشت فيها ومارستها في الأيام الماضية، لا قيمة لكل تعبك وسهرك أمام الله فها أنت قد سقطت من جديد. وكأن شيئًا لم يكن - هكذا يحاول إيذائك، وإبعادك عن طريق العودة إلى الله من جديد. لكن دعني أقول لك الحقيقة؛ رغم ما تعانيه من ضعف وربما سقوط عنيف بعد أوقات الشركة العميقة مع الله. ورغم الخسارة الفادحة التي تشعر بها، إلا أنك لم تخسر كل شيء كما يحاول الشيطان أن يُقنعك، ولم تفقد ما أخذته وتمتعت به في علاقتك مع الله، وشركتك معه. فما أخذته يسكن داخلك، معلِّمًا ومنذرًا ومحفِّزًا في وقته. فإننا نؤمن بأن كلمة الله «هكَذَا تَكُونُ كَلِمَتِي الَّتِي تَخْرُجُ مِنْ فَمِي. لاَ تَرْجعُ إِلَيَّ فَارِغَةً، بَلْ تَعْمَلُ مَا سُرِرْتُ بِهِ وَتَنْجَحُ فِي مَا أَرْسَلْتُهَا لَهُ» (إشعياء٥٥: ١١). |
![]() |
|