كيف يترك الله مسيحه لهذا الكم من الكراهية والإساءة؟ فكثيرون يريدون له الأذى، ففريق «رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةُ يَطْلُبُونَ كَيْفَ يَقْتُلُونَهُ» (لوقا٢٢: ٢)، لأنهم كانوا يغيرون من تأثير خدمته، حتى إنهم قالوا له في وقت سابق: «بِأَيِّ سُلْطَانٍ تَفْعَلُ هذَا؟ وَمَنْ أَعْطَاكَ هذَا السُّلْطَانَ؟» (متى٢١: ٢٣)، إذ كان - له المجد - «يُعَلِّمُهُمْ كَمَنْ لَهُ سُلْطَانٌ وَلَيْسَ كَالْكَتَبَةِ» (متى٧: ٢٩)، فكان وجود خادم أمين مثله يهدد مكانتهم. وفي وقت لاحق فهِم بيلاطس كرههم له «لأَنَّهُ عَلِمَ أَنَّهُمْ أَسْلَمُوهُ حَسَدًا» (متى٢٧: ١٨).