![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() وعد الله أثناء المجاعة: مرّ إسحق بذات التجربة التي مر بها أبوه إبراهيم: "وكان في الأرض جوع غير الذي كان في أيام إبراهيم" [1]. لقد حدث جوع، لكن الجوع "كان في الأرض" ولم يقع عليه، مسّ أرضه أي جسده دون أن يدخل إلى أعماقه. وكما سبق فقلنا أن المؤمن يخضع بجسده (بأرضه) للتجربة دون أن تمس حياته الداخلية، أما غير المؤمن فيسقط بكليته تحت الضيق، يفقد سلامه الداخلي ويخسر رجاءه ويتحطم تمامًا. إذ حدث جوع في أيام إبراهيم ذهب أبونا إلى مصر دون استشارة الله فكاد أن يفقد زوجته لولا تدخل الله، أما إسحق فيبدو أنه استشار الله الذي ظهر له وقال له: "لا تنزل إلى مصر، اسكن في الأرض التي أقول لك. تغرب في هذه الأرض، فأكون معك وأباركك، لأني لك ولنسلك أعطى هذه البلاد وأفي بالقسم الذي أقسمت لإبراهيم أبيك، وأكثر نسلك كنجوم السماء وأعطى نسلك جميع أمم الأرض" [2-4]. إن كان إبراهيم قد أخطأ بنزوله إلى مصر أثناء المجاعة فقد طلب الله إسحق ألاَّ يتصرف كأبيه بل يبقى في أرض كنعان حتى وقت المجاعة علامة قبوله وعود الله لأبيه... كل ما فعله أنه انتقل من عند بئر لحيّ إلى جرار، التي تبعد حوالي 6 أميال جنوب شرقي غزة، تقع في الموقع الذي لا يُدعى الآن "خربة أم جرار"، وقد رأينا أن الاسم مشتق من كلمة "جرة" أو (إناء خزفي) ]. إذ سمع لصوت الرب لم ينطلق إلى مصر بل بقى في جرار تمتع إسحق بتجديد العهد الإلهي وظهور الله... حقًا إن كنا وسط الضيق نسمع للصوت الإلهي ننعم بتجليه فينا وتجديد العهد معه! |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
هذا هو أقوى عربون لوعد الله أبناء داود هم أبناء العريس |
أن الله يعمل في أبناء النور وفي أبناء النهار |
الأول أبناء الدهر، والثاني أبناء الله |
رغم المجاعة الله دايمًا صالح |
المجاعة العاطفية |