قصة آدم ليست هي القصة الوحيدة التي تعلن لنا هذا الأمر؛ فمن يدرس كلمة الله يجد أن كل من أدركوا هذه الحقيقة عاشوا أعظم وأروع حياة على الأرض؛ رغم ما فيها من صعوبات وأزمات. بعد أن أدركوا كم هم محبوبون، ولهم قيمة خاصة جدًا لدى الله. وأن الله خلقهم ليتمتعوا بالشركة معه، فيعبدوه حبًا، وتقديرًا، واحترامًا.
أدرك أخنوخ هذه الحقيقة فسار مع الله (تكوين٥: ٢٢). قصد الروح القدس أن يذكر لنا هذه العبارة لنُدرك أن العلاقة مع الله ليست علاقة عبد بسيده، إنما هي شركة، وعلاقة حب لا نظير لها.
يعوزنا الوقت إن أردنا الحديث عن علاقة يوسف، وموسى، وداود، وإبراهيم، ودانيال وغيرهم، مع الله. كلهم كانوا يتغذون على هذه العلاقة الطيبة، تركوا الكثير لأجل السير مع الله بعد أن عرفوا قيمة الشركة والعلاقة معه.