منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06 - 12 - 2022, 12:00 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

* "هذا يضعه وهذا يرفعه" (مز 75: 7)؛ يضع هذا بالسلطان، ويرفع ذاك بالرحمة.
"إن كان الله، وهو يريد أن يظهر غضبه، ويُبيَّن قوته، احتمل بأناة كثيرة آنية غضب مهيأة للهلاك" (رو 9: 22). لقد سمعتم عن السلطان، اسألوا عن الرحمة، إذ يقول: "ولكي يبين غنى مجده على آنية رحمة" (رو 9: 23). إدانة الظالمين تنتسب لسلطانه...
الشيطان هو نوع من السلطان، كثيرًا ما يريد أن يؤذي، لكنه يعجز، لأن هذا السلطان هو تحت سلطان. فلو كان الشيطان قادرًا أن يؤذي قدر ما يريد، لما بقي إنسان بار واحد، ولما وُجد مؤمن واحد على الأرض. نفس الأمر بالنسبة لآنيته التي يضربها (الشيطان) لتكون كحائط يُنقض، لكنه يضرب قدر ما ينال من سلطان. ولكي لا تسقط الحائط يعينهم الرب، فإن ذاك الذي يعطي للمجرِّب سلطانًا هو نفسه يهب المُجرَّب رحمة. فيُسمح للشيطان أن يُجرِّب، ولكن بقدرٍ معين. "سقيتهم الدموع بالكيل" (مز 80: 5).
لا تخافوا إذن من المجرِّب الذي يُسمَح له في حدود، إذ لكم المخلص الكليّ الرحمة. فإنه يسمح بالتجربة بالقدر الذي فيه نفعكم، لكي ما تُمتحنوا وتتزكوا... يقول الرسول: "الله أمين، الذي لا يدعكم تُجربون فوق ما تستطيعون" (1 كو 10: 13)...
لا تخافوا من العدو، فإنه إنما يعمل قدر ما ينال من سلطان، بل خافوا ذاك الذي له السلطان الأعظم...

يا لعظم الصالحات التي يخرجها ذاك البار من الشرور التي يمارسها الظالمون. هذا هو سرّ الله العظيم! فإنه حتى الأمور الصالحة التي أنتم تفعلونها هو يعطيها لكم، ويستخدم شرور (الأشرار) لصالحكم. إذن لا تتعجبوا إن كان الله يسمح (بالتجارب)، وبتمييز يسمح. إنه يسمح، ولكن بقياسٍ معين، وعدد معين، ووزنٍ معين. معه لا يوجد ظلم؛ لتعملوا فقط ما يليق به، ولتتكلوا عليه، وليكن هو سندكم وخلاصكم. ليتكم تجدون فيه حصنًا، وبرج القوة وملجأ، فهو لا يسمح لكم أن تُجربوا فوق ما تحتملون، بل يجعل مع التجربة المنفذ، فيمكنكم أن تواجهوها!


القديس أغسطينوس
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
"يُذل ويرفع"، وكما قالت حنة
"يضعه على منكبيه فرحاً" لا متوجعاً ولا باكياً
"بَيضَةً" إلى ما يضعه الطيور في الكتاب المقدس
تزوج ورزق مولوداً وهاهو " يسحبه بالعربة " .... وهذا تأكيد لمقولة " الإرادة تهزم الإعاقة " !!
موسي : هناك اختلافات بين أعضاء "الخمسين" وهذا أمر طبيعي وﻻ يعني أن هناك "مؤامرة"


الساعة الآن 08:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024