رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يوم في حياة القديس: كان الروتين الصباحي للأخ أرتميدي، هو الاستيقاظ في الرابعة والنصف صباحاً ، ثم حضور القداس اليومي في الصباح الباكر، تليه فترة تأمل، ثم ينطلق بعدها راكباً دراجته للوصول إلى المرضى الذين كان يرعاهم في مقرّات مختلفة، ويقوم ليس بخدمتهم فقط، بل بتسليتهم أيضاً من خلال لعبة البوتشي التي تتطلب خروجهم إلى مكان مفتوح للعبها، ليحسن حالتهم الصحية والنفسية. وفي المساء يعود لافتقاد المرضى بمستشفى سان خوسيه . بحلول الساعة الحادية عشر مساءاً يذهب إلى غرفته لقراءة بعض الكتب الروحية والصلوات ، ثم يخلد للنوم. كذلك كانت تتخلل هذه الفترات حضور دروس للتمريض، حتى حصل على دبلوماً في هذا المجال. كان مثالاً حياً للخدمة المكرَّسة، وصار مثالاً صالحاً وشهادة حياة لغير المؤمنين ، لدرجة دفعت أحد الأطباء أن يقول: ((لقد أصبحت مؤمناً منذ أن عرفت الأخ زَاتّي)). كان يرى يسوع في جميع مرضاه، فكان وكأنه يرتب ليسوع سريره، ويطبخ ليسوع طعامه، ويجمع ليسوع الطفل المريض والفقير ملابس جديدة. حصل أرتميدي على الجنسية الأرﭼنتينية عام 1914م، وبدأ في إصدار عمل نشرة صحفية أسبوعية مسيحية أسماها " Flores del Campo " وتعني "زنابق الحقل". وكان قد شيّد مستشفى جديد عام 1913م، لكنه هُدم عام 1941م، وتم بناء شيء آخر بديلاً للمستشفى، مما أشعره بالإحباط الشديد. بعمر السبعين، وتحديداً في 19 يوليو 1950م، سقط الأخ زاتّي عندما صعد لإصلاح أحد خزانات المياه، وبعد تعافيه من الكسور، تبين للأطباء إصابته بسرطان الكبد، أعاقه المرض عن خدمته لكنه ظل يصلّي متقبلاً صليبه حتى توفيًّ بمستشفى بمدينة ﭬيديما في 15 مارس 1951م، بعطر القداسة عن عمر ناهز الحادية والسبعين. تم حفظ رفاته بكاﭗيلا الساتلزيان بمدينة ﭬيديما الأرﭼنتينية، حيث مزاره الرئيسي. |
|