22 - 11 - 2022, 03:52 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
فَإِنَّكُمْ كُلَّمَا أَكَلْتُمْ هَذَا الْخُبْزَ وَشَرِبْتُمْ هَذِهِ الْكَأْسَ،
تُخْبِرُونَ بِمَوْتِ الرَّبِّ إِلَى أَنْ يَجِيءَ
( 1كورنثوس 11: 26 )
يحاول كل إنسان أن يجد معنى لحياته، وقيمة لنفسه. وحتى دون أن يدرك أنه يفعل ذلك، فإنه يبني تقديره لنفسه على أشياء معيَّنة تختلف من شخص إلى آخر. فهناك مَن يجد قيمة ومعنى لحياته في الماضي العريق الذي له ولأسرته، أو حتى لطائفته الدينية التي ينتمي إليها، ولا يلتفت مُطلقًا إلى حالته الحاضرة التي قد تكون تعيسة وبائسة. وهناك مَن لا يهتم بالماضي وأمجاده، لكن يجد المعني فيما يمتلكه أو يعمله في الحاضر، فتكون الممتلكات والأموال، والمُتَع والملَّذات الحاضرة فيها كل المعنى والقيمة في حياته، فلا يتعلَّم من دروس الماضي، أو يهتم بنتائج ما يفعله في الحاضر على مستقبله. وهناك مَن يعيش في رعب من مستقبله، فيحاول أن يُسخِّر كل إمكانياته في الحاضر في العمل على تأمين المستقبل، ودائمًا يسعى وراء قدر مُعيَّن من الثراء والنفوذ، ويظن أنه إذا أدركه فانه سوف يُؤمِّن له مستقبله. وفي الأغلب يظل طول عمره يسعى وراء هذا الهدف دون أن يدركه.
|