43 فقال له يسوع:«الحق أقول لك: إنك اليوم تكون معي في الفردوس».
44 وكان نحو الساعة السادسة، فكانت ظلمة على الأرض كلها إلى الساعة التاسعة.
( لو 23: 33 ، 34)
يا لها من صلاة! ويا لها من عبارة! ترِّن فريدة بلا مثيل، لا نسمع معها لومًا ولا اتهامًا من قائلها المُعلَّق على الصليب، وحتى إلى اللحظة الأخيرة من الساعة التاسعة حين صرخ بصوت عظيم، لم ينبس بشكوى أو بما ينم عن ضجر وضيق.
إنه إذ فتح فاه بهذه العبارة، إنما فتحه بنعمة فائقة الإدراك وجديدة على المسامع «يا أبتاه، اغفر لهم» كان هذا جوابه على آخر وأبشع مظهر لشر الإنسان.